السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة عمري 32سنة, اعاني مند 10 سنوات من مرض اكتئاب.
ودلك نتيجة مجموعة من الاحدات الماساويةوالتي مررت بهافي حياتي والتي كان اخرها اندلاع حريق نجوت منه باعجوبة,لكن مند دلك اليوم وانا اموت الف مرة.
مر عام بعد الحريق وانالا اقدر ان انام من شدة الخوف, بعد دلك بدات تظهر علي اعراض من ضيق وحزن شديد وخوف من الناس ومن الا ماكن والمواقف, وبدا عقلي يشوبه الضمور فلم اعد قادرة على استيعاب والتركيز
كما انني اصبحت انسى كثيرا دهبت عند العديد من الا طباء وتعاطيت العديد من الادوية مثل السيروكسات وفلوناكسول وموتيفال وغيرها. الا ان حالتي لم تتحسن.
ثم جاءت امامي فرصة السفر الى خارج الوطن, فقلت ربما اذاسافرت وابتعدت عن الاماكن التي تدكرني بمعاناتي سوف اتحسن
لكن هيهات فقد اصبح المرض مثل الوحش الكاسر ومع دلك قاومت وعملت لان اسرتي كانت تحتاج الى معين.
لكن الان لم بعد بمقدوري التقدم فقد اصبح المرض يعيقني عن اداء وظائفي بشكل كبير بسبب التشتت الدهني الدي زادوالنسيان كما اصبحت اشعر بالوهن والتعب المفرطين.
أنا الان عاطلة عن العمل وليس بمقدوري زيارة الطبيب لعلاج فارجو ان تمدني سيادة المستشار ببعض النصائح الممكن ان تساعدني على تجاوز هده المحنةوالخروج مما انا فيه كمااود اك اسالك عن دواء سمعت على انه يساعد اسمه زلوفت
هل فعالية هذا الدواء جيدة ادا كانت كدلك ما الجرعة التي تنصحني باخدها جزاك الله عنا كل خير وعسى ربي ان يجعل عملك وعمل الاخوة الساهرين على هدا الموقع في ميزان حسناتكم ان شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت المستشيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولا: أحمد الله على انك ما تزالين بهذه القوة العقلية التي أراها أمامي من حيث تمكنك من الكتابة ووصف حالتك بدقة وبدرجة تدل على أشياء عديدة منها الثقة بالنفس وقوة العقل والإيمان وإدارك تام للواقع.
وهو دليل على الوعي التام وهذا ما ينقص الكثير من المرضى بل حتى من يقول انه حالته ابسط فانه يعجز عن التعبير عما به ولكنك على العكس تماما وهذا كله بفضل الله اولا واخرا وبعد هذا كله.
أختي العزيزة إن ما تحتاجين إليه أمر مهم جدا جدا ومع الأسف لم يتمكن أحد من الأطباء أو حتى أنت الوصول إليه رغم بساطته وأهميته.
إن ما تحاجين إليه هو جلسات علاج نفسي لإخراج ما مكبوت لديك وتحرير تلك الطاقة الهدامة داخلك قبل أن يسوء الأمر أكثر إن الدواء.
وكام أقول دائما يعالج الآثار ولكن الأسباب وهي الأهم من يعالجها ويستخرجها ويعينك على تجاوزها انه ليس الدواء بالتأكيد بل العلاج النفسي الذي يدخل في أعماقك ويستخرج ما موجود بعلمك وشعورك أو بدون علمك وشعورك.
تغيير المكان مهم ولكن بدون علاج ومعالج لا يفيد لأنك ستعودين إلى نفس المكان.. والآن حادثة الحريق وما سببته لك من الم نفسي وما يصاحبه من أعراض الآن وهي ما نطلق عليه في التخصص اسم PTSD يعني ما بعد الصدمة النفسية حيث تظهر اضطرابات عديدة نتيجة لها.
أختي العزيزة:
أنصحك بما أنك قوية العقل الإيمان وارى ثقة كبيرة في النفس وتقدير عالي لها أن تبحثي عن معالج نفسي يستمع إليك ويبحث عما مكبوت ومؤلم في داخلك لتحرير تلك الطاقة وبعدها ستشعرين بتحسن إن شاء الله إضافة إلى ما تاخذينه من دواء وقد لاتحتاجين إليه.
لا تأخذي أي دواء بناء على تعليمات صديقة أو قراءة في موقع هنا أو هناك بل بمرجعة طبيب مختص ومعالج وان كانت هناك حاجة وأنا شخصيا وقد أكون مخطئ أرى انك الآن لست بحاجة له فكل أعراضك نفسية وظيفية.
وفقك الله وأتمنى أن تأخذي كلامي بمحمل الجد وتبدئي العلاج فورا لان التأخير يعقد المسائل.
السلام عليكم.
الكاتب: د. وائل فاضل علي
المصدر: موقع المستشار
